Telegram Group Search
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يخبر تعالى أنه خلق بني آدم، من أصل واحد، وجنس واحد، وكلهم من ذكر وأنثى، ويرجعون جميعهم إلى آدم وحواء، أي  خلقناكم من أب واحد ومن أم واحدة ، فأنتم جميعاً تنتسبون إلى أصل واحد ، ويجمعكم وعاء واحد ، وما دام الأمر كذلك فلا وجه للتفاخر بالأحساب والأنساب، ولكن الله [تعالى] بث منهما رجالاً كثيرا ونساء، وفرقهم، وجعلهم شعوبًا وقبائل- أي: قبائل صغارًا وكبارًا، وذلك لأجل أن يتعارفوا، فإنهم لو استقل كل واحد منهم بنفسه، لم يحصل بذلك، التعارف الذي يترتب عليه التناصر والتعاون، والتوارث، والقيام بحقوق الأقارب، ولكن الله جعلهم شعوبًا وقبائل، لأجل أن تحصل هذه الأمور وغيرها، مما يتوقف على التعارف، ولحوق الأنساب، ولكن الكرم بالتقوى، فأكرمهم عند الله، أتقاهم، وهو أكثرهم طاعة وانكفافًا عن المعاصي، لا أكثرهم قرابة وقومًا، ولا أشرفهم نسبًا، ولكن الله تعالى عليم خبير، يعلم من يقوم منهم بتقوى الله، ظاهرًا وباطنًا، ممن يقوم بذلك، ظاهرًا لا باطنًا، فيجازي كلا، بما يستحق.وفي هذه الآية دليل على أن معرفة الأنساب، مطلوبة مشروعة، لأن الله جعلهم شعوبًا وقبائل، لأجل ذلك.
في هذا نرى أن الأنثى تتساوى مع الرجل في وحدة الأصل و تتكامل معه في هذه الحياة و تتشارك معه في بث الحياة للحياة .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الأعمال بدون الإيمان كأغصان شجرة قُطع أصلها وكبناء بُني على موج الماء، فالإيمان هو الأصل والأساس والقاعدة التي يبنى عليه كل شيء، وهذا القيد ينبغي التفطن له في كل عمل أطلق، فإنه مقيد به.
أى: ومن يعمل من الأعمال الصالحات ( قليلها أو كثيرها ) سواء أكان العامل ذكراً أم أنثى ما دام متحلياً بصفة الإيمان، فأولئك العاملون بالأعمال الصالحة يدخلون الجنة جزاء عملهم ولا ينقصون شيئاً من ثواب أعمالهم، ولو كان هذا الشيء نقيراً وهو النقطة التي تكون في ظهر النواة ويضرب بها المثل في القلة، و في قوله مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى لبيان أن الأحكام الشرعية وما يترتب عليها من ثواب يشترك فيه الرجال والنساء إلا إذا قام دليل على أن أحد الصنفين مختص بحكم معين لا يشاركه فيه الصنف الآخر.
وفي ذلك إنصاف للمرأة من الظلم الذي كان واقعاً عليها قبل شريعة الإسلام العادلة.
المساواة مبدأ إسلامي في أصل النسب البشري و في هذا المعنى الإنساني تكريم لبني آدم الذكور و الإناث و تكريم للإنسانية عموماً، لذا على سبيل الذكر لا الحصر:
1- تساوت المرأة مع الرجل في أصل خلقها من أب واحد و أم واحدة
2- تساوت مع الرجل في الخطاب القرآني
3- تساوت مع الرجل في الأهلية لقبول الدعوة و التدين
4- تساوت مع الرجل في المسؤولية الفردية 
5- تساوت مع الرجل في  الثواب و العقاب
6- تساوت مع الرجل في حقها في القيام بالأعمال الصالحة و مزاولة النشاط الاجتماعي
7- تساوت مع الرجل في تطبيق الحدود الشرعية 
هل يُقرِّر الإسلام مساواة الرّجل بالمرأة؟ الجواب: نعم ولا.
نعم، إذا تحدَّث عن المرأة باعتبارها شخصيّة إنسانيّة ذات قيمة شخصيّة مساوية تتحمّل واجباتٍ أخلاقيّة وإنسانيّة.
لا، إذا كان الأمر يتعلّق بالتّساوي في الوظائف والدّور في الأسرة والمجتمع، كما يُفهم معنى المساواة في أوربا عادة.
ويمكن تصوّر قضيّة التفوق أو الدّونية فقط بين أشياء من جنسٍ واحد، والمرأة ليست أعلى ولا أدنى؛ لأنها ــ بكلِّ بساطة ــ مُختلفة عن الرّجل؛ لذلك تسقط المقارنة، ومن ثمّ يسقط تحديد الأعلى أو الأدنى. فلا معنى للسّؤال: أيّهما أهمّ: القلب أم الرّئة؟ لأنّ كلًا من العضوين لا يمكن أن يقوم بوظيفة الآخر، بل إنّ الاختلاف بينهما يُعطي قيمةً خاصّة لأحدهما بالنّسبة للآخر.
ولننتبه هُنا إلى الحقيقة التّالية: إنّ الواجبات التي يفرضها القرآن متساوية تمامًا في حقِّ الرّجل والمرأة، ولا فرق بين الرّجل والمرأة في أداء الواجب وتحمّل المسؤولية عن أداء أركان الإسلام الخمسة: النُّطق بالشهادتين، الصّلاة، الصّوم، الزّكاة، الحجّ، وكذلك الأمر بالنّسبة للواجبات الأخلاقيّة التي يُطالب بها القرآن الكريم صراحةً أو بطريق غير مُباشر، إذن، فالمسؤوليّة متساوية بناءً على أنّ القيمة متساوية؛ لأنّ كلّ قانون يجعل القيمة أساس المسؤولية.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الاختيار الأول تفضيل الاختيار الثاني اجتباء و اختصاص لتكون أماً لعيسى عليه السلام .
لا توجد امرأة ذُكر اسمها صراحة في القرآن سوى مريم عليها السلام ، رُوي أنّ زوجة عمران كانت عاقراً لم تلد، إلى أن عجزت، فبينما هي في ظلّ شجرة أبصرت طائراً يُطعم فرخاً له، فتحرّكت عاطفتها للولد وتمنّته فقالت: يا ربّ إنّ لك عليّ نذراً، شكراً لك، إن رزقتني ولداً أن أتصدّق به على بيت المقدس فيكون من خَدَمِه، وقد استجاب لها الله سبحانه، فحملت، وأثناء حملها توفي زوجها عمران.  
كان أولى الامتحانات للعذراء أنّ أمها التي كانت ترجو أن تُرزق غلاماً لتهبه لخدمة بيت المقدس رُزقت بنتاً، والبنت لا تقوم بالخدمة في المسجد كما يقوم الرجل، وأسفت زوجة عمران واعتذرت لله عزّ وجل، لكن الله سبحانه وتعالى قبِل منها النذر، وجعله نذراً مباركاً وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم:  " فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا ".
يوجد أمران ملفتان للنظر يتعلقان بذكر مريم في القرآن : 
• الأمر الأول : أن مريم كانت هي المرأة الوحيدة التي ذكرها القرآن باسمها ، فلماذا ؟ 
•  الأمر الثاني : أن الاسم «مريم» مذكور في القرآن 34 مرة موزعة على 12 سورة ، ولكن موضع ذكرها في سورة التحريم كان هو الوحيد الذي اقترن اسمها بكنيتها ، فلماذا أيضأ ؟
•  الجواب عن الأول : كانت مريم هي الوحيدة من النساء المذكورة باسمها في القرآن ، وذلك لأنها هي الوحيدة كذلك التي قص علينا القرآن قصتها كاملة ، بينما النساء الأخريات جاء ذكرهن في القرآن عرضاً لا قصداً، أما مريم فوردت قصتها مستقلة بذاتها ، وذلك في قوله تعالى: ( واذكر في الكتاب مريم ) كما أنه توجد ضرورة أخرى استوجبت ذكر اسمها ، وهي تتمثل في ارتباط قصتها بقصة ابنها المبارك عيسى، حيث نجد القرآن بالغ الحرص على نسبة عيسى إلى أمه وعلى اقتران اسمه باسمها ، فهو إما أن يقول: " عيسى ابن مريم " أو يقول: " المسيح ابن مريم ، أو يقول: " المسيح عيسى ابن مريم " وقد كان هذا ضرورياً للتأكيد على الميلاد الإعجازي للمسيح من عذراء ، وعلى أنه لا ينتسب إلى أب من البشر.  
• ونأتي إلى السؤال الثانى : لماذا انفردت آية سورة التحريم  ) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (سورة التحريم الآية 12  بالجمع بين اسم مريم وكنيتها " ابنة عمران " ؟
• الجواب عنه: إن مقام ذكر مريم في آية التحريم هو مقام المدح والثناء عليها ، وضرب المثل بها في عظيم إيمانها بكلمات الله التي سبقت وأعلنت البُشرى بميلاد المسيح المنتظر من فتاة عذراء، ومقام المدح والثناء يقتضي الذكر الكامل لمن نمدحه ونثني عليه ، أي التحديد الدقيق لشخصه وهويته حتى لا يلتبس لدى السامعين بشخص سواه قد يحمل نفس اسمه الأول.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
هذه الشروط المذكورة في هذه الآية، تسمى "مبايعة النساء" اللاتي [كن] يبايعن على إقامة الواجبات المشتركة، التي تجب على الذكور والنساء في جميع الأوقات.
وأما الرجال، فيتفاوت ما يلزمهم بحسب أحوالهم ومراتبهم وما يتعين عليهم، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمتثل ما أمره الله به
والمعنى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ أي: مبايعات لك، أو قاصدات مبايعتك، ومعاهدتك على الطاعة لما تأمرهن به، أو تنهاهن عنه.
وأصل المبايعة: مقابلة شيء بشيء على سبيل المعاوضة.
وسميت المعاهدة مبايعة، تشبيهاً لها بها، فإن الناس إذا التزموا قبول ما شُرط عليهم من التكاليف الشرعية، - طمعاً في الثواب، وخوفاً من العقاب، وضمن لهم صلى الله عليه وسلم ذلك في مقابلة وفائهم بالعهد- صار كأن كل واحد منهم باع ما عنده في مقابل ما عند الآخر،  وهي تتضمن: استقامة العقيدة، وشرف العرض، وأمانة الأموال، والصبر الجميل.
و في هذه الآية دليل آخرعلى اشتِراك النساء مع الرجال في جَميع أنواع البيعة العظيمة، التي كان عليها مدارُ النصر والمؤازرة في قيام دولة الإسلام في المدينة، وعدم تخصيص الرجال فقط في البيعات الواردة في عهد الرَّسول - صلى الله عليه وسلم - وهذا أمر لَه دلالاته التاريخيَّة، والاجتماعيَّة، والسياسيَّة، في بناء الدَّولة الإسلاميَّة بحضور المرأة المسلمة، وشهودها الوقائع العظمى، فليْس بالإمكان تغييبُها وقد أصبحت فردًا من أفراد المجتمع المسلم .
2024/06/24 21:43:18
Back to Top
HTML Embed Code: